--------------------------------------------------------------------------------
طلال آل الشيخ الحياة - 09/03/09//
لن أقول إنني من عشّاق «الزعيم»، أو إنني من مناصريه، فأنا صاحب «ميول» معروفة، لكنني في الوقت ذاته من محبي «الهلال»، ليس كنادٍ وإنما كـ«منظومة» شرفية وإدارية وجماهيرية تضطر المتابع الى الوقوف احتراماً وتقديراً لـ«ثقافتها» الخاصة التي صنعت من النادي واحداً من أبرز الأندية وأكثرها تميزاً وتحقيقاً للانجازات والبطولات.
في الهلال، لا يمكن لرئيس نادٍ أن يشذ عن «النهج»، فالجميع لا يجاهر بمشكلاته إلا داخل البيت الأزرق، وإن حصل وظهرت الخلافات خارج هذا الإطار فتكون «مصلحة» الفريق هي السبب.
في الهلال، كل رئيس يتسنّم هرم الإدارة يحقق النجاح ليس لـ«قدراته» الخاصة وحسب، بل لوجود اطار للعمل والفكر الإداري، ولوقوف كل الشرفيين معه، وعليك لتدرك هذه النقطة أن ترى تصريحات وتصرفات بندر بن محمد مع عبدالله بن مساعد، والأخير مع محمد بن فيصل والرئيس السابق مع الرئيس الحالي، وأستطيع أن أجزم أن عبدالرحمن بن مساعد سيقدم كل جهده للرئيس اللاحق، فالمسألة ليست مرتبطة بأشخاص أو أفراد، بل بثقافة يختص بها هذا النادي.
في الهلال، هناك جمهور ذواق وكبير ومهذب، فهو حتى عندما أراد أن يحتج أوصل رسالته بطريقة حضارية مميزة، ولم يعترض بطريقة غير مناسبة كما فعل غيره سلفاً.
في الهلال، ليست هناك دمدمة لـ«الأحداث»، فالأمور تناقش عياناً بياناً وليس بـ«الدس» والتغطية على «المشكلات»، فالكل ينتقد الأخطاء ويحلل ويمنح وجهة نظره حتى يبين الله أمراً كان مفعولاً وعندها فالجميع «يصمت» ويبحث عن مصلحة جديدة للفريق، فلا أحد «يلت ويعجن» في أمور ماضية لا طائل منها.
في الهلال، ليس هناك عضو شرف معارض على طول الخط، وليس هناك عضو شرف شامت، وليس هناك عضو شرف صامت، بل هناك أعضاء شرف مشاركون في القرار متحدون في الهدف متفاهمون على مصلحة الفريق.
في الهلال العمل للكيان، والكيان وحده وللمستقبل وللسير في طريق التفرد، وليس لـ «التطبيل» لرئيس أو مسؤول بمبدأ «أنا ومن بعدي الطوفان»، فلا مجال للارتباط بلاعب أو مدرب أو رئيس أو مرؤوس أو شرفي أو غيره، فالهلال هو الأول والأخير.
نادٍ مثل الهلال يستحق أن تمنح «منظومته» محبتك، وكم أتمنى أن تكون ثقافة «الأزرق» هي السائدة في كل الأندية، لأنها نموذج من نماذج النجاح، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل وحتى الدولي.
http://ksa.daralhayat.com/sports/03-...6af/story.htmlمن وجهة نظري ان ما كتب طلال آل الشيخ ذم لإدارة الشباب الحالية
وهي فرصة للنيل من البلطان بعد احداث ملفات استضافة بطولة كأس العالم للاندية المريبة
تحياتي